الشيطانيون لا القرآنيون...
تردد عبر بعض الفضائيات إثارة قضية قديمة جديدة لمفكر معاصر يدعوا بدعوة باطلة؛ يدعوا إلى الأخذ بالقرآن وترك سنة النبي العدنان، وأن القرآن فقط هو مصدر التشريع للمسلمين...
وهذه فرقة ضالة منحرفة مبتدعة قديمة جديدة..، الهدف من وراءها التشويش على المسلمين في اعتقاداتهم..، وهؤلاء أنكروا كل سنة رسول الله...، فصحيح البخاري وغيره من السنن كله كلام فارغ لا قيمة له، ويكفي وجود القرآن كمصدر للتشريع للمسلمين..
ولعل أكثر من روج لهؤلاء "القرآنيون" وهم والله "الشيطانيون" رجل معاصر يدعى:(أحمد صبحي منصور) الذي طُرد وفُصل من الأزهر وقد كان مدرساً فيه في الثمانينات..، وانتقل إلى أمريكا ليجد من يُساعده في نشر فكره العفن..، وقد طعن في عدالة الصحابة، واعتبر أن الفتوحات الإسلامية عبارة عن استعمار من أجل المصالح المادية. وأنه لا عصمة للنبي عليه الصلاة والسلام، ويمكن للمسلمأن يحج خلال الأشهر الحرم، وليس في شهر ذو الحجة فقط...، ووصف قبر النبي بأنه عبارة عن صنم و وثن، إلى غير ذلك من الاعتقادات والضلالات والغرافات الشيطانية.
والقرآن
المجيد الذي يزعمون بأنهم يتبعونه يدمغ ويدحض افتراءات هؤلاء "الشيطانيون"
لأن الله يقول: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ
فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [ سُورَةُ
الْحَشْرِ : 7 ]وقد تكرر قوله تعالى في القرآن: ﴿وَأَطِيْعُوا الله وَأَطِيْعُوا
الرَّسُوْل﴾ مرات عديدة، فقرن الله طاعته،بطاعة الرسول عليه الصلاة والسلام ﴿ومَّنْ
يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ
عَلَيْهِمْ حَفِيظاً﴾ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ
وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي
شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ
وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً﴾ ﴿قُلْ إِن كُنتُمْ
تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ
ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ ﴿وَمَن
يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً﴾
ولا تحزنوا يا سادة بظهور أمثال هؤلاء
المغفلين الحمقى -الذين يُحاولون أن يزرعوا الشكوك والشبهات في عقول شبابنا-لا
تحزنوا فبتصرفهم نبتصر ونرى معجزة لرسول الله تحققت. فقد قال بأبي وأمي حين:{
أَلاَ إِنِّى أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ أَلاَ يُوشِكُ رَجُلٌ
شَبْعَانُ عَلَى أَرِيكَتِهِ يَقُولُ: عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْقُرْآنِ، فَمَا
وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَلاَلٍ فَأَحِلُّوهُ، وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ
فَحَرِّمُوهُ..} دققوا في نقل ووصف رسول الله لهؤلاء وكأنه يمسك بعدسته المشخصة
لينقل لنا وصف هؤلاء ... دققوا في هذا وصف رسول الله:
{ أَلاَ إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ، أَلاَ- وهو حرف تنبيه. أي: أنبهكم فتنبهوا- أَلاَ يُوشِكُ رَجُلٌ شَبْعَانُ عَلَى أَرِيكَتِهِ- ( رَجُلٌ شَبْعَانُ ) -كناية عن البلادة وسو الفهم الناشئ من الشبع وكثرة الأكل، أو من الحماقة اللازمة للتنعم والغرور بالمال والجاه- (أَلاَ يُوشِكُ رَجُلٌ شَبْعَانُ عَلَى أَرِيكَتِهِ) أي: متكئاً أو جالساً عليها، وفيه تأكيد لحماقة القائل وبطره وسوء أدبه. (أَلاَ يُوشِكُ رَجُلٌ شَبْعَانُ عَلَى أَرِيكَتِهِ) يَقُولُ" ( عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْقُرْآنِ فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَلاَلٍ فَأَحِلُّوهُ وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ..) أخرجه أبو داود بإسناد صحيح، والترمذي، وابن ماجة، وأحمد ، والطبرانى.
وقال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { لاَ أُلْفِيَنَّ- لَا أجدنَّ- أَحَدَكُمْ مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَتِهِ يَأْتِيهِ الأَمْرُ مِنْ أَمْرِي مِمَّا أَمَرْتُ بِهِ أَوْ نَهَيْتُ عَنْهُ فَيَقُولُ : مَا أَدْرِي ، مَا وَجَدْنَا فِي كِتَابِ اللهِ اتَّبَعْنَاهُ} أخرجه،أحمد، وأبو داود، والترمذى - حسن - وابن ماجه، وابن حبان، والطبرانى، والحاكم، والبيهقى عن أبى رافع ، الشافعي
وأريد أن أسأل هؤلاء الحمقى: إذا آمنتم بالقرآن وكذبتم سنة النبي العدنان، فكيف ستصلون؟، ما هي عدد ركعات الصلاة؟ ما هي صفتها؟، كيف تزكون؟، كيف تحجون؟ ما هي شعائر الحج التفصيلية ؟، هل تقولون بجواز أن يتزوج الرجل امرأة مع عمتها، أو امرأة مع خالتها... باعتبار أن تحريم ذلك ليس في القرآن الكريم إنما في السنة..
وقد
ذكر الإمام السيوطي في كتابه (مفتاح الجنة) كفر منكر السنة أو منكر حجيتها فقال:
" اعلموا
رحمكم الله أنَّ مَن أنكر كون حديث النبي صلى الله عليه وسلم -قولا كان أو فعلا
بشرطه المعروف في الأصول- حجةً: كفر، وخرج عن دائرة الإسلام، وحشر مع اليهود
والنصارى أو من شاء من فرق الكفرة "
وكتبه أخوكم
محمد مهدي قشلان...
وهي رسالة سريعة قدمتها لأحد الإخوة بياناً وتوضيحاً
الخميس
20 محرم 1436 هـ الموافق: لـ 13/11/2014م
موسوعة الرد على شبهات أعداء الإسلام علي بن نايف الشحود
الموسوعة بفضل الله تعالى جامعة لجل شبهات أعداء الإسلام المعاصرة في الداخل
والخارج ، مع الرد الكافي عليها ، وتفنيدها ، وبيان خطلها وعورها.
وقد قسمها المؤلف لمقدمة و سبعة أبواب رئيسة :
الباب الأول – شبهات حول الإسلام
الباب الثاني –شبهات حول القرآن الكريم
الباب الثالث – شبهات حول الأنبياء
الباب الرابع – شبهات حول الرسول صلى الله عليه وسلم
الباب الخامس- شبهات حول السنة النبوية
الباب السادس- شبهات حول الصحابة الباب السابع- شبهات حول المرأة المسلمة 
============
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق